تعرف علي نفسيته – كتاب حتى يبقى الحب


دورة المحبة عند الرجل تقتضي الأقتراب،ثم الأنسحاب ثم الأقتراب مرة أخري ..وهذا الأمر يدهش النساء فالرجل حين يحب يحتاج دوريٱ إلي الأنسحاب قبل أن يتمكن من الأقتراب ..ليس هذا بسبب خطأ من المرأة وانما هي دورة طبيعية ..!! قد تسئ المرأة تفسير انسحاب الرجل لأن المرأة لاتنسحب الا بسبب من عدم الثقة في فهم مشاعرها أو عندما يرتكب الرجل خطأ ..

أمالرجل فأنه ينسحب لأشباع حاجتة للحرية والأستقلال وعندما يبلغ مداه فإنه يرتد فورٱ بعد ذلك إلي الوراء ..وسيكون هذا الأرتداء محفزٱ أكبر إلي الحب والمودة مرة أخري ..!!

أن المرأة حين تعرف هذه الحقيقة عن الرجل فإن هذا يؤدي إلي أثراء العلاقة بينها وبين زوجها بينما اذا أسأت فهمها فأن هذا يخلق الكثير من المشكلاه غير الضرورية

تأمل هذا المثال

كانت الزوجة محزونة ومضطربه وقلقة لقد كان زوجها في غاية اللطف معهاثم وبدون مقدمات فقد رغبته في الحديث معها!!حاولت الزوجة بشتي الطرق أن تعيده إلي،حاله الأولي ولكن كان حاله يزداد سوءٱ أخذت الزوجة تفكر في الخطأ الذي ارتكبته ..ماهو ولم تجد خطأ فزاد قلقها وإضرابها وحيرتها !!لقد حاولت إصلاح الأمور ولكن دون جدوي !!ولكنها حين علمت تلك الحقيقة عن الرجال وأن أسحاب زوجها لم يكن خطؤها أختفي قلقها وأضطرابها وحيرتها ..بل لقد بدأت الزوجة تتعامل مع هذا الأمر

أختي الزوجة

إذا لم يحصل الرجل علي فرصة للأنسحاب ،فإنه لن يشعر برغبة قوية في الأقتراب ..ولكنه حين يعود بعد الأبتعاد فأنه يعود بعد الأبتعاد فإنه يعود بالكثير من الحب والمودة وبدلٱ من كونه غير مهتم أو غير راغب التواصل معك فإنه يصبح فجأة وكأنه لايستطيع العيش بدونك ..!!لقد أستعاد طاقتة ورغبتة في أن يحب وأن يحب ..وهكذا يتقلب الرجل في سياق علاقتة الزوجية فيما بين الأقتراب والأبتعاد ..

أما المرأة فتتقلب فيما بين أقصي حدة عواطفها وأدني حدتها ..وهو يعمد إلي الانزواء أما هي فتقع في فراغات عاطفية قائمة وكبيرة غير أنهما يعودان فيلتقيان معٱ من جديد من خلال تفهم كل منهما الأخر بقلب كبير !!ولأن الرجل يميل الي الأبتعاد والعزلة حتي وان لم ترتكب شريكة. حياته خطأ يذكر ..فإنه يكون من عقل المرأة لا تلح علي الزوج بالعودة السريعة بل الصواب تحمل هذه الفترات التي يكون الرجل فيها في عزلة ومحاولة تفهم سلوكه وأن لم يبتعد لأنه لايريد التحدث معها وأنما لا يحتاج إلي فسحة من الوقت لا يكون فيها مسئولٱ عن أحد ،فسحة من الوقت للأنشغال بنفسه ،والشعور بأستقلاليته ..وهذة هي الطريقة التي تتفهم بها المرأة نفسة الرجل ودورات قربه وبعده عنها.

فكيف يتفهم الرجل تقلب عواطف المرأة وكيف يتقبلها؟

أن الرجل عندما يحب زوجتة يشعر بالأمل الكبير والسرور العظيم وهو قريب منها ..وحين يتقلب مزاج المرأة وتبدأ أمواج مشاعرها في الأرتفاع والأنخفاض فإنه يظن أن تغيير مزاجها وتقلبات أمواجها إنما يعود لسلوكه هو وموقفه من زوجتة ويحار في تفسير هذه التقلبات وربطها بسلوكه ولكنه لايصل إلي نتيجة يفهم معها أسباب تقلب أمواج زوجتة .

وقد يخطئ عندما يرد أسباب مشاعرها الجيدة إلي أمر حسن فعله أو يلوم نفسه عندما تنخفض مشاعرها وتبدو ضعيفة الثقة في نفسها ففي لحظة ماتكون الأمور كأجمل مايكون فيستنتج بأنه يتصرف بشكل حسن وبأنه قادر علي أسعاد زوجتة إلا أنها في لحظة اخري تصبح غير سعيدة فيصاب الرجل عندها بالصدمة لأنه منذ قليل ظن أنه ناجح في تعامله مع زوجتة وفي إسعادها .ولو فهم نفسية المرأة لعلم أن نزول البئر النفسي للمرأة ليس بحذ ذاته مشكلة تحتاج إلي حل وإصلاح من قبل الرجل وأنما هو أمر طبيعي كتبدل حالة الطقس وتبدل أمواج البحر وأنه فرصة مناسبة ليقف الرجل فيها مع زوجتة ويظهر لها دعمه وتأييده ومحبته ..وكذلك من الأوقات التي يجب الأنتباه لها من الزوج أوقات الحيض وبدايات الحمل والوحم لأنها تؤثر في نفسية المرأة نفسيٱ عميقٱ ..فتتحول من الشعور بأنشراح الصدر والصحة والحيويه إلي ان تصبح صدرها ضيقٱ حرجٱ وتشعر بالجمود والخمول والملل !!

ما تظهر عليها أعراض أضطراب المزاج وسرعة التأثر ،ورهافة الحس ،وشدة التهور وسرعة التقلب من رأي الي رأي ممايكون له أبلغ الأثر في تصرفاتها وسلوكها وقد يصدر منها بعض الأفعال وردود الأفعال التي لاترضي هي نفسها عنها حين تتطهر من حيضها..

وكل هذه التصرفات هي تصرفات عادية وساوية تمامٱ ..والواحب علي الزوج مراعاة هذه التلقبات النفسية في تعامله مع زوجتة ولابد له من توخي ضبط النفس والحنان والحنو والمشاركة العاطفية ومراعاة المشاعر ..واعتبار المرأة خلال هذه الفترة في مرض بلا أجازة ..!!كيف ؟

تأمل الحوار التالي

  • قال أعرف أن لك خبرة بالمرأة ومعرفة بطباعها
  • قلت :أشكر لك حسن ظنك أنما هي قرأت حول نفسيتها ومتابعات لشؤونها .
  • قال:إني الاحظ أن أغلب النساء يصدر عنهن كل شهر مايثير غضب ازواجهن ،لا أدري لماذا؟
  • قالت:إن هذا يحدث بسبب الحيض ..!!
  • قال:وماشلن حيضها بما أسألك عنه
  • قالت:له كل الشأن لأن مايثير غضبك كل شهر إنما يوافق موعد الدورة الشهرية …!!
  • قال:لعلك علي حق ولكن ماصلة دورتها بأنقلابها النفسي علي؟
  • قلت:أنه علي صلة كبيرة..
  • قال: كيف؟
  • قلت:لو أصبت بنزف فقدت فيه ربع لتر من دمك ..كيف تكون حالتك النفسية والجسمية ؟وكيف يكون عملك .ألست تأ خذ منه أجازة مفتوحة حتي تتعالج ؟
  • قال: نعم أفعل ذلك وربما أكثر
  • قلت:فأن المرأة تنزف مقدار هذا الدم كل شهر ولع يلتفت عليها أحدٱ !!
  • قال:نعم
  • قلت:وأكثر من هذا
  • قال:وماذا أيضٱ ؟
  • قلت: تنخقض درجة حرارة المرأة في أثناء الحيض درجة مئوية كاملة !!
  • قال:كأنك تريد أن تقول أنها تمرض في دورتها ؟!!
  • قلت:نعم ويصاحب الحيض ألام مخنلفة في شدتها من أمرأة الي أخري وأكثر النساء يصبن بألام وأوجاع في أسفل الظهر وأسفل البطن. كما يصاحبه أنخفاض في ضغط الدم بل يصاب الكثير من النساء بالدوخة والفتور والكسل في أثناء فترة الحيض !!
  • قال:نعم ولاشك أن هذا كله يضغط علي أعصابها فيثيرها ويغضبها
  • قلت :صدقت أن المرأة تصاب بحالة من الكأبة والضيق في أثناء الحيض وخاصة عند بدايته وتكون متقلبة المزاج سريعة الأهتياج قليلة الأحتمال كما أن خالتها العقلية والفكرية تكون في أدني مستوي لها
  • قال أن هذه والله أعراض تشابه المرض إلي حد كبير
  • قلت.:ومع هذا فإن المرأة لا تستطيع أن تأخذ أجازة من تلبية طلبات الزوج والأولاد ومن تبعات البيت وأعماله..!!نعم أنه مرض ولكن بلا أجازة!!
  • قال:سبحان الله ..ماأجمل التعبير القرأني ويسألونك عن المحيض قل هو أذي
  • قلت:نعم سبحان الله وأنظر الي رحمة الله بالمرأة كيفرخفف عنها واجباتها أثناء الحيض فأعفاها من الصلاه ولم يطالبها بقضائها وأعفاها من الصوم وأعفاها من الأتصال الجنسي بالزوج وأخبر زوجها بأن المحيض اذي
  • قال:سبحان الله ربنا يخفف عنها ونحن الرجال لانرضي في أن تقصر في أي من واحبتها نحونا!!
  • قلت:ولعل خذا يكشف عن الحكمة في نهي النبي ﷺعن تطليق المرأة أثناء الحيض
  • قال:اسال الله أن يوسع صدورنا لزوجتنا في الأيام كلها وان نحتمل ما يصدر عنهن ونحلم عليهن في أيام الحيض ..ايام المرض بلا أجازة وفي المقابل فأن علي لزوحة ان تحاول التحكم في مزاجها ولسانها قدر المستطاع لأنهااذا تركت نفسها تتصرف بطريقة تجلب لها الكثير من المتاعب والمشاكل!!

وفي هذا سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمة الله تعالي: منذ أن حملت زوجتي وتبدل حالها فتطلب الطلاق ولاتصبرعلي شئ فهل اذا صممت ووافقتها علي ماتريد هل لي أن استرد ما أعطيته أياها ؟

فأجاب رحمة الله تعالي: اذامكن الصبر وعدم إجابتها هو أفضل وذلك لوجهين :

الوجه الأول:

بعض النساء إذا حملت اصابها الكراهية لزوجها ولو كانت معه سنين !!فليصبر عليها حتي يزول الوحم وربماترجع الى طبيعتها ويزو لما في قلبها وكذلك ربما مع التمرن

واذا ولدت وعرفت أنها بقيت أن تبقي عند زوجها ربما يزول مافي قلبها فأري إذا كان قد اعجبته في خلقها ودينها أري أن يصبر عليها وليوثرها حتي تهدأ الأمور

أخي الزوج/أختي الزوجة

ان لكل انسان نفسيه خاصه تميزة عن الأخرين ومزاج وذوق خاص فقد ترضيه أمور معينه وتسخطة أخري وله حسه وذوقه فقد يحب أمورآ قد يبغضها الأخرون والعكس ..وهذه الامور لاتدرك بالسؤال بل يعرفها كل من الزوجين من خلال المعاشرة والكلام ..

ومن هنا وجب علي الزوج والزوجة السعي في معرفة شخصية شريك الحياة واسلوب تفكيره وكل مايمكن أن يقرب بين نفسيهما ..إن الزوجة تستطيع الأحتفاظ بزوجها عندما تدرك نفسيته وتتعامل معه من هذا المنطق والزوج الذكي الوفي يحرص علي أحترام نفسية زوجته ويبادلها ماتقدمة له من الحب والتقدير ..

(24 – 23)

من كتاب “حتى يبقى الحب: لمسات في فن التعامل بين الزوجين

رجــــــاء : رجاءا من كل الأخوات الكريمات اللاتي استفدن من هذه المعلومات وبقليل من الجهد مشاركة الموضوع عبر احدى ازرار المشاركة بالاسفل ولكن جزيل الشكر.