قاعدة تقدير الأعمال – كتاب حتى يبقى الحب


من الفروق الواضحة بين الرجل والمرأة أن الرجل لا يعير أهتمامه عادة إلا للأمور التي يعتقد هو أنها أمور ((كبيرة))بينما في الغالب تهتم المرأة أكثر بالأمور الصغيرة !!ولذلك يعتقد كثير من الرجال بأنه قد قدم خدمة كبيرة لزوجتة عندما يقوم بعمل كبير كأن يشتري لها شئٱ كبيرٱ بينما يعتقد نفس الرجل أنه لم يقدم الكثير عندما يبذل لزوجتة أمرٱ صغيرٱ كأن يهديها وردة مثلٱ أو يتصل بها هاتفيٱ …ومن ثم نجد أن الرجل يحاول تركيز جهده ووقته لتقديم أمور كبيرة للزوجة ،ولا يحب أن يضيع وقته في الأمور البسيطة والخطأ هنا في سلوك الرجل أنه يعتقد أن المرأة لا تحسب إلا الأمور الكبيرة أيضٱ !!

إن من عادة المرأة أن تعطي لكل عمل مهما كبر أو صغر درجة واحدة بينما يظن الرجل علي عشرات الدرجات لشراء هديه كبيرة لزوجتة ، ودرجة واحدة للهديه الصغيرة..ومن هنا تختلف حسابات الرجل ، فقد يقصر في الأعمال الكثيرة البسيطة ظنٱ منه أنه قدم منذ قليل أمرٱ كبيرٱ يعفيه من هذه الأعمال الصغيرة ولكنه يفاجأ أن رصيده عند زوجته أقل بكثير مما كان يتوقع ولايدرك أن كل الأعمال وبغض النظر عن حجمها تأخذ نفس الدرجة من الأهميه عند المرأة …

حيث تقوم المرأة بأعتبار وتقدير كل العطايا ومايقدمه الرجل بنفس الدرجة بغض النظر عن حجم هذا العمل بينما يميل الرجل إلي التركيز علي عمل واحد كبير أو تضحية عظيمه ويهمل الأعمال الأخري الصغيرة.

إن من المهم أن يفهم كل من الرجل والمرأة كيف يحسب كل منهما الدرجات. للأخر فالرجل عادة يتصور أنه سيحقق نقاطٱ أكثر ويزداد تقدير شريكة حياته له إذا قدم لها شيئا كبيرٱ ًكأنه يشتري لها سوارٱ من ذهب أو يوفر مصروفات المدرسة لأبنائه .

والمرأة تحسب الدرجات علي نحو مختلف ، إذا لا أهمية لديها لحجم هدايا الحب ،فكل هديه تساوي درجة واحدة ،فالطريقه التي تحسب بها المرأة الدرجات ليست مجرد عمليه تفضيلية ولكنها احتياج حقيقي لكي تشعر بالحب في علاقتها . فلا شئ أهم من المشاعر بالنسبه للمرأة ، وأي رجل يريد إسعاد زوجتة يجب أن يعرف كيف يتعامل مع مشاعرها عبر الكلمه الجميلة والعبارة الرقيقه ، والأبتسامه الصافيه والمعامله المهذبه…

وبعد ….

فأن من يتأمل الأختلافات بين الرجال والنساء يجد أن هذه الأختلافات تكمل بعضها بعضٱ وكأن لسان حال النساء يقول للرجال ((إننا نحتاج إليكم ..نحتاج إلي حبكم …طاقتكم وقوتكم وتملأ فراغٱ في كياننا وتنمحنا سعادة عظيمه ))

ومن ناحية الرجال ، فأنهم جائعين لمنح الحب ، والشعور أنهم يتحدثون أثرٱ إيجابيٱ في حياة النساء ..

المرأة هي تؤم الرجل في الحياة فهي شريكتة والنصف الأخر من عالمه !..في الحقيقه هما عالمان يختلفان في تفكيرهما وفي أمور كثيرة ولكنهما يتفقان علي أمر واحد وهو أن عالم أي منها ناقص ، ولا يكتمل الأ بعد أتحاده مع عالم الأخر أن الرجل هو النصف المكمل للمرأة ..والمرأة هي النصف المكمل للرجل وليس من الضروري أن يكون كل نصف يطابق الأخر ويشابهه .بل المطلوب أن يكون مختلفٱ لكي يكون مكملٱ ،وهو ليس تكميلٱ كميٱ بمعني أضافة نصف إلي نصف ليصبح واحدٱ صحيحٱ ،بل هو مكملٱ بأختلافه ، لو كان متطابقٱ لماأصبح مكملٱ وماأصبح مطلوبٱ ومرغوبٱ ..وهو أمر قريب الشبه حين تلتقي البويضة بالحيوان المنوي …فخلايا البويضة تحتوي علي جينات تحمل صفات وراثية وكذلك الحيوان المنوي يحتوي علي جينات تحمل صفات وراثيه أخري ، ليس من الضرروري أن تتطابق هذه الجينات بما تحمله من صفات وراثية …

….وهذا هو مايحدث حين يلتقي رجل وامرأة يتحابان ويتزوجان ….أن تنوع سمات شخصية كل منهما واختلافها عن شخصية الأخر يخلق ترابطٱ ووحدة من نوع مختلف نوع جديد ونوع مثير …

أخي الزوج /أختي الزوجة

لقد حاولت رصد أهم الفروق بين الرجل والمرأة ،زيادة حساسيةواحترام كل زوج وزوجة لحاجات شريك حياته ، وتفهم دوافعه فيما يأتي ويترك من أفعال …وتقبل هذه الأختلافات بين الرجل والمرأة علي أنها أمر طبيعي وأنه لولا الأختلاف لما حدث التلاقي ،فالمختلفان ينجذبان ويتلاقيان ويلتصقان ..وفي الا لتصاق اصطدام ، ولكنه اصطدام ترعاه المودة والرحمة…

إن الزوجين السعيدين هما القريبان والمفترقان في أن واحد فهما مرتبطان ببعضهما إلا أن بينهما من الفروق مايميز احدهما عن الأخر فإذا تعرف كل منهما علي خصائص الأخر ،وأذا أحترم كل منهما هذه الفروق بينهما …عندها سيقدم كل منهما للاخر ما يحتاجة مما ينمي الحب …

فهل نتعلم كيفية التعامل مع الفروق بين الجنسين ؟وهل ندرك أن السعي لرؤيتهما متماثلين يحكم علي الأنسانية بالزوال ،ويفقد الحياة رونق وجمال هذا الأختلاف الرائع ؟!!(12)

من كتاب “حتى يبقى الحب: لمسات في فن التعامل بين الزوجين

رجــــــاء : رجاءا من كل الأخوات الكريمات اللاتي استفدن من هذه المعلومات وبقليل من الجهد مشاركة الموضوع عبر احدى ازرار المشاركة بالاسفل ولكن جزيل الشكر.