معالم الفروق بين الجنسين – كتاب حتى يبقى الحب


الفروق بين البشر امر طبيعي في هذه الحياه ..هذه حقيقة تمكننا بمنتهي الرضا والسرور من تحويل الاختلافات الي حلول واتفاقات وذلك من خلال مهارات وخبرات جديدة نخرج بها من خطأرالهروب من الخلافات الي التعامل معاها بثقه وقدرة وحكمه لتقويه العلاقات مع شريك الحياه من خلال معرفه الفروق بين الجنسين في. .

كيفية الشعور بالذات

الشكوي الاولي من النسااء علي الرجال هي ان الرجل لا يستمع واذااستمع فإن كل مايفعله ان يستمع لمشكله ثم يبدأ في املاء الحلول…

ان ماتحتاجة المرأة هورالتعاطف والاستماع والتفهم بينما يعتقد الرجل انها تريد حلولا .

ورغم ان المرأه تخبره عشرات المرات انه لايستمع فأنه يستمر بفعل نفس الامر . تقديم الحلول!!

والشكوي الأولي من الرجال علي النسااء هي ان المرأة تحاول دائما تغييره ونصحه واصلاحه لأنها تعتقد انها مسئوله عن حفظه واحتوائه وارشاده وتطويره وبذلك يصبح هو محور حياتها ورغم ان الرجل يخبرها عشرات المرات بأنه لا يحتاج الي نصائحها إلا انها تصر انها تقدم له النصائح ….

وهكذا..هي تشعر انها تساعده ،بينما هو يشعر انها تحاول التحكم فيه ولاشك ان الكثير من المشاكل يمكن ان تحل اذا عرفنا سبب كلاالتصرفين عرض الرجل للحلول دائما ،ومحاولة المرأه تغيير الرجل دائما.

ان السبب يكمن في نفسيه كل من الرجل والمرأة ….والطريقه التي يشعر بها كل منهما ذاته

كيف يشعر الرجل بذاته؟

قيمة الذات عند الرجل تتحدد عن ذريق القدرة علي تحقيق النتائج والوصول الي الاهداف.

ومن هنا فهو لا يحب ان يحقق احد له هدفٱ يطلبه .ذلك ان فخره الحقيقي أنه عمل ذلك بنفسه وباستقلاليه كامله…ومت هنا فإن الرجل يقاوم بشدة محاوله المرأة ان تصحح له او تخبره مايجب أن يفعل …والرجال حساسون لهذاالامر جداٱ..

أنه يجب ان يعالج مشاكله بنفسه، وهو نادرٱ مايحدث احدٱ عن مشاكله إلا اذا احتاج النصيحة من خبير ولذلك فالرجل يعنبر الحديث عن المشكله دعوة للنصح ومن ثم حين تحدثه المرأة عن مشكلاتها يأخذ مكان الخبير ويبدأ في اعطاء النصح ….نعم هذا هو مايحدث تبوح المرأة ببراءه بمشاعر ضيق او تفكر في مشكلاتها اليوميه بصوت مرتفع ويفترض الرجل خطأ أنها تبحث عن شئ من نصح خبير ويبدأفي اسداء النصح هكذا يظهر حبه !!

انه يريد مساعدتها لتشعر بتحسن عن طريق حل مشكلاتها انه يريد ان يكون اذا نفع بالنسبه لها إنه يشعر بأنها ستقدره لأجل ذلك ومن ثم يكون مستحقا لحبها لكن المفاجأه انها بمجرد أن يقدم حلا تضيق به فيشعر هو انه رفض وبأنه بدون نفع يذكر ومن ثم فأنه لاينصت لها ولا يستمع لشكواها .. انه لايدري أنه باستماعه بتعاطف واهتمام فقط يمكنه أن يكون اكثر نفعٱ لها

أن الزوجة حين تلتقي بزوجها ترغب في الحديث اليه عما جري معها ولها خلال النهار ،والتعبير عن مشاعرها تجاه كل ذلك فإذا بالرجل يقاطع حديثها ليبدي لها حلول الصعوبات التي مرت بها وهو يعتقد انه يقدم لها التأييد والمساعدة

خذ هذا المثال!!

  • عادت سمية إلي البيت بعد نهار متعب من العمل والسعي في مصالح الاولاد وكانت ترغب في الحديث عن احاسيسها فقالت ..إن واجباتي،كثيرة جدٱ ولا يوجد لدي وقت لنفسي ولقضاء أموري الخاصة!!
  • فقال زوجها عادل: لو أنك تتركين عملك في هذه الشركة ، فأنت لا تحتاجين الي هذا العمل ،وليتك تبحثين عن عمل يناسبك اكثر.
  • سمية: إنني أحب هذاالعمل ولكن يطلبون مني أن اتقدم في عملي بشكل أسرع
  • عادل: لا تستمعي اليهم وماعليك إلا فعل ماتستطيعين من العمل
  • سمية: وهذا ماأفعله ، أه لقد نسيت أن اتصل اليوم بوالدتي كما وعدتها
  • عادل: لاتقلقي فإن والدتك ستتفهم الامر
  • سمية: لا إنها مريضة وهي تحتاجني الأن كثيرا
  • عادل:إ نك تبالغين بالقلق ولذلك فانت غير سعيدة وغير مرتاحة
  • فتقول سمية في غضب: إنني لست غير سعيدة هل يمكنك فقط ان تستمع آلي
  • عادل: انا جالس إستمع إليك الأن
  • سمية: لقد اتعبتونفسي بالحديث إليك !!

…وهكذا تشعر سمية بالأحباط بعد هذاالحديث لقد كانت ترغب في شئ من التفهم والود وصحبة زوجها بعد نهار طويل متعب وكذلك شعر عادل بالإحباط وخاصه انه لم يدرك مالخطأ الذي ارتكبه مع أنه كات يحاول ان يساعدها في حل مشكلاتها إلا ان حلوله هذه ولسبب ما لم تنجح

ومن الواضح أن عادل لم يعرف طبيعة المرأة ولم يدرك اأن مجرد الاستماع ومن دون تقديم الحلول والإرشادات كان من اهم ماتحتاجة زوجته سميه ولم يخطر في ذهنه أن حلوله واقتراحاته قد جعلت الموقف اكثر تأزما وصعوبه فالغالب في عالم المرأه أن لاتبادر في تقديم الحلول والاقتراحات عندما تحاول امرأه الحديث عن مشاعرها وهموما وتعلم المرأه أن في استماعها وعدم مقاطعتها للمتحدثة فيه الكثير من التشجيع والتأييد فالمرأه تعرف كيف تستمع باهتمام وتعاطف وهي تحاول جاهدة تفهم مشاعر المتحدثة الاخري

وهناك مثال طريق يحكي علي هذه الفكرة وخلاصته أن امرأة اعتادت ان تشتكي يوميا من مشاكل تواجهها في. عملها وسألها زوجها عن ذلك أذا كنت تكرهين وظيفتك لهذه الدرجة لماذا لاتتركينها ..فأبدت دهشتها لهذاالسؤال وقالت انني حب عملي !!

لقد اساء الزووج ترجمة شكوي الزوجة المتكررة والتي كانت تنفس بها عن نفسها وعن الضغوط التي تواجهها ولأنه رجل فهو يري أنه ماكان يجب إثارة المشكله مالم تكن جادة وتستلزم الحل، بينما تعتبرها المرأة مجرد وسيله للتقارب مع من تحكيها له ….

ان هذا لايعني بالطبع ألا يفدم الرجل للمرأة أية حلول لمشكلاتها فأن المرأة تقد جداا قدرة الرجل علي حل المشكلات وإصلاح الخلل وأنماالمقصود ألايقوم الرجل بذلك حين تكون المرأة منزعجه وترغب في الحديث عن احاسيسها ذلك أن هذا الوقت ليس مناسبٱ لتقديم الحلول والمقترحات. …

من كتاب “حتى يبقى الحب: لمسات في فن التعامل بين الزوجين

رجــــــاء : رجاءا من كل الأخوات الكريمات اللاتي استفدن من هذه المعلومات وبقليل من الجهد مشاركة الموضوع عبر احدى ازرار المشاركة بالاسفل ولكن جزيل الشكر.