الشجار بين الابناء (1)
مقدمة
من أكثر المؤرقات التي تكثر حولها الشكوى هي شجار الأبناء ، وذلك لما ينتج عنها من مشادات بينهم و ما يصاحبها من انفعالات تصل عند البعض للصراخ او البكاء وربما الضرب والشتم مسببة بذلك توتر الاهل وقد تجعلهم في حيرة في كيفية التعامل معهم دون انفعال .
كما يعتقد البعض أن الشجارات تعني كراهية الأخوة لبعضهم وأنها تعكس فشلهم في تربيتهم لأبنائهم ( وهذا اعتقاد خاطىء) .
لذلك سنؤكد على نقطة هامة إذا سلمنا بها سنخفف عنا اللوم و الضغط والتوتر وهي أنه لا يخلو بيت فيه عدد من الأبناء من الشجار ، وأن الشجار مرحلة طبيعية من النمو ، وأننا يمكن أن نستثمر الشجار في زرع وتعزيز العديد من القيم و المهارات التي تفيد الأبناء وتؤهلهم للتعامل مع المجتمع الأكبر على اعتبار أن الأسرة هي النموذج المصغر عنه وفيها يتعلم ويتدرب على امتلاك المهارات الحياتية الأساسية وهي :
- فهم مشاعره والتعبير عنها بشكل صحيح
- احترام مشاعر وحقوق الآخرين
- الدفاع عن حقوقه
- مهارة الحوار والتفاوض
- مهارة حل المشكلات
- تقبل الاختلاف
- التسامح والصدق
إذاً يبقى السؤال الأهم
- كيف نخفف من حدة هذه المشاجرات؟
- وكيف أستثمرها بشكل سليم؟
- ومتى أتدخل؟
هذا ما سنتناوله بالتفصيل لاحقاً ان شاء الله كونوا معنا
إعداد أ. نهى فتلون من فريق بصيرة للاستشارات التربوية والنفسية.