الفهم والتفاهم – كتاب حتى يبقى الحب


لاشك أن أغلبنا قد عاش مشاعر الحب في بداية الزواج..في هذه الفترة من المشاعر السحريه تجد أن لدي كلا الزوجين تقبلٱ للفروق الموجودة بينهما ، لكت مع مضي الأيام لايقضي أي من الزوجين وقت لتفهم الطرف الثاني ، بل يصبح كل منهما متأمرٱ ومتذمرٱ…!! ينظر عن قرب لأخطاء شريكة ونقاط ضعفه ، فتبدو مجسمة لا تري من خلالها خصال طيبته ،ونقاط قوته!!

ولاخر ج للزوجين من هذا الواقع إلي علاقة زوجيه متوازنة إلا من خلال علاقات زوجية جديدة قائمه عزي فكر متفتح وقلب يقبل أختلاف الزوجين ونفس تقف موقف المستريب الشاك من كل أساليب التعامل بين الزوجين التي اختلط فيها الموروث بما جاء به المبعوث …

في ظلال تلك العلاقات الجديدة يتقبل كلا الزوجين شريك حياته ثم يتعتطف معه ثم يحبه حبٱ مطلقٱ ،فتبدأ بينهما علاقة زوجية ملؤها الفهم والتفاهم ..حيث الأحساس بالأخر وتقبله …وتضاؤل الصراع إلي أدني حد ، وتحقيق أكثر درجات الأقتراب والرضا عن قناعة واقتناع ، ومن ثم يبقي الحب

إيجابية الفروق بين الجنسين

((عندما يتزوج الطرفان فأنمها يريان الكثير من الأمور المشتركة بينهما ، وهما ايضٱ يحبان بعض الفروق التي بينهما ، ولكن يحاول كل منهما في المرحلة الأولي من العلاقة إظهار أفضل ماعنده من السلوك والطباع ،ويحاول كل منهما إستيعاب الأخر وتقديره…ثم الفروق في الظهور شيئٱ فشيئٱ ،ويدرك الزوجان أن مقدار الأختلاف بينهما أكبر مما كانا يظنام في بداية العلاقة ..إنهما الأن يريان الأمور بواقعية وعلي حقيقتها ، بينما في البدايه كانت الأمور تسير بشكل سهل ومريح وكانت العلاقه مليئة بالمحبه والسلوك الحسن ، والأن مع تزايد صعوبات الحياه اليومية ومشاكلها ، بدأتوهذه المحبه بالتعرض للأختبار والأمحتان .

فهما الأن يختلفان في كيفية صرف المال وشراء الحاجات ، وفي من يساعد في تنظيف البيت وتدريس الأولاد وفي كيفية التعامل مع والدي الزوجين، وربما الأختلاف في كل شئ تقريبٱ .

إن هذه الأختلافات بين الزوجين ليست بالضرورة أمرٱ سلبيٱ بل للفروق- عادة -جانب إبجابي حسن والأختلافات-عادة -أمر طبيعي في الحياه أن أحسنا التعامل معها . إن يتميز به أنسان معين ويختلف فيه عن الأخرين هو مايجعل الأخرين ينجذبون له وهو مايميز هوية هذا الأنسان وذاته فظهور هذه الفروق بين الزوجين في هذه المرحله من الزواج تفتح مجالٱ ممكنٱ لمزيد من المحبة الناضجة والتفهم الواقعي بينهما ..

إن الاصطدام بشربك الحياه ليس دائما شيئا سلبيٱ . بل أنه في بعض الأحيان يكون ضروريٱ ..فهذا التصادم يؤدي إلي أستكشاف كل طرف للأخر ، ومن ثم يكون المزيد من الفهم والتفاهم ..بل((لابد أن نتوقع في بداية الحياه الزوجية بعض المواجهات الحادة والساخنة بين الزوجين ..!!

لا بد أن نتوقع بعض الصراعات …هذه الصراعات التي يكون سببها أن كل إنسان من طرفي العلاقة الزوجية كان له أسلوب حياة، طريقة، رؤية، فلسفة، مفهوم، عادات ، أهتمامات …وذكريات ألم وفرح

نعم..لابد أن يحدث أصطدام بين أسلوبي حياة مختلفين ..ولا بد أن يحدث هذا الأصطدام اثرٱ ..وهذا الأةر مطلوب لأنه ينبهنا إلي ضرورة التكيف ، ضرورة أن نوحد أسلوب حياتنا إلي الحد الأقصي الممكن ..ينبهنا إلي ضرورة حدوث ذلك دون إلغاء للكيان والشخصية للطرف الأخر ..!!ضرورة أن يحدث الذوبان بين الزوجين مع الأحتفاظ بالخصائص الشخصية..!!

أن الرجال يتوقعون -خطأ-أن تفكر النساء وتستجيب بالأسلوب الذي يتبعه الرجال ..وكذلك يتوقع النساء أن يشعر ويتواصل ويستجيب الرجال بالأسلوب الذي تتبعه النساء .

من هنا تكون حياتنا مليئة باحتكاكات وصراعات غير ضرورية ..إننا((حينما نكتشف الفروق الكائنه بين الجنسين بوضوح تام ونحترمها فأننا نتجنب بذلك حدوث الكثير من المشاكل وحينما نكرس في ذهننا فكرة أن الرجل مختلف عم المرأة فأن الأمور ستسير علي مايرام ))لأن معرفة الأنسان الكامله بذاته وبشريك حياته تحول سوء الفهم بينهما إلي حب ومن ثم ينمو زواجهما نموٱ طيبٱ ليحقق الحياه الطيبة من خلال علاقة زوجية مفردتها :(13)

من كتاب “حتى يبقى الحب: لمسات في فن التعامل بين الزوجين

رجــــــاء : رجاءا من كل الأخوات الكريمات اللاتي استفدن من هذه المعلومات وبقليل من الجهد مشاركة الموضوع عبر احدى ازرار المشاركة بالاسفل ولكن جزيل الشكر.