ما بعد الحب! – كيف أخرج من آثار هذه الأزمة؟


منذ فترة المراهقة والمشاعر تبدأ في الزيادة والبحث عن الشريك. لكن أغلب هذه العلاقات لا تتم حسب ما يريده الإنسان من بداية من هذه العلاقة.

كان الهدف أن يظل الاثنين مع بعض ويكملا حياتهما كما تمنوا، لكن المشاكل بدأت في تغيير دفة المركب إلى أن وصل إلى طريق مسدود “وكل واحد راح لحاله”.

تكون المشكلة الكبرى في هذا الوقت: كيف أخرج من آثار هذه الأزمة وأنساها في أسرع وقت حتى أستطيع أن أركز في حياتي؟

وللإجابة على هذا السؤال ينبغي العلم أن هناك مرحلتين يمر الشخص خلالها: مرحلة الحزن ومرحلة التعافي.

* مرحلة الحزن ضرورية ومتلازمة مع ألم الفراق، ويمكن لهذا الحزن أن يكون عميقا جدا فيصل إلى مرحلة الاكتئاب التي تعطل كل حياة الإنسان.

يمكن أن تأخذ وقتا قصيرا، ومن الممكن أيضا أن تطول وذلك على حسب محاولة الشخص أن يخرج من هذا الألم النفسي ومساعدة الداعمين له من حوله. الهدف في هذه المرحلة تقليل مدتها قدر الإمكان وتقليل شدة الحزن.

* مرحلة التعافي وعلاج الآثار الباقية من هذه العلاقة المنتهية، والهدف فيها هو محاولة ممارسة الحياة بشكل طبيعي كما كانت قبل العلاقة.

يمكن الخروج من هذه المشكلة من خلال:

1- تبني النية القوية للخروج من هذه الأزمة. بدون النية لن تنجح أي محاولة.

2- النية تأتي من خلال اعتبار أن هذه العلاقة انتهت بشكل كامل وأنه لا يمكن العودة إليها بكل الأشكال. لأن الخروج من آثار العلاقة لا يمكن إلا باعتبارها منتهية. أما إذا كان هناك احتمالية أن فيها أمل للعودة أو الإصلاح فسيظل الألم النفسي والحيرة موجودين.

3- من الأمور الهامة في إرادة تجاوز المرحلة أن الشخص لا يفكر في ما سيحدث للآخر بأي شكل كان، سواء كان التفكير في الانتقام منه، أو التفكير في إشعاره بخطئه ليحزن، أو متباعة أخباره فربما يريد العودة أو ربما يعاني من مشكلة نفسية هو الآخر. بمعنى أن بمجرد قرار انتهاء العلاقة لا ينبغي التفكير في ما يحدث للشخص الآخر، “كل واحد حيشوف طريقه”.

4- من المهم جدا محاولة التحدث ومقابلة الآخرين دون الدخول في موضوع العلاقة المنتهية نهائيا. إنما يكون الحديث عن أي شيء آخر في الحياة.

الهدف هو محاولة تقليل الوقت الذي يجلس فيه الشخص مع نفسه قدر الإمكان حتى لا يفكر في الذكريات المؤلمة.

5- ينبغي التخلص من الأشياء التي تذكر بالعلاقة مثل الصور والهدايا وخلافه. ولو كان صعبا على الشخص التخلص منها، فأبسطها تخزين كل هذا في مكان ما بعيد عن تناول اليد.

6- كلما كانت العودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية أسرع كلما كان التخلص من آثار العلاقة أسرع أيضا. على الشخص أن يحاول بكل الأشكال أن يعود لممارسة ما يحب ومقابلة القريبين منه.

7- لا بد من عمل بلوك في كل أنواع التواصل الإلكتروني مع الشخص السابق، حتى لا تكون هناك فرصة لمتابعة أخباره حتى.

8- في حالة الحزن الشديد، لا ينبغي التأخر في استشارة طبيب نفسي يساعد الشخص على الخروج من هذا الاكتئاب. ليس هناك داعي للتخوف إذا وصف لك علاجا، فمدة العلاج في هذه المشاكل قصيرة. ربما يحتاج الشخص لجلسات علاج نفسي تساعده على العودة إلى حياته الطبيعية.

د.محمد الشامي

رجــــــاء : رجاءا من كل الأخوات الكريمات اللاتي استفدن من هذه المعلومات وبقليل من الجهد مشاركة الموضوع عبر احدى ازرار المشاركة بالاسفل ولكن جزيل الشكر.